يتحدث الباحث الموسيقي وعازف الإيقاع السوري إبراهيم مسلماني عن اهتماماته التي أوصلته إلى روح الصوفية من خلال عديد المقاطع المهدّدة بالضياع مثل “فصل الجلال” وحرصه على توثيقها وتقديمها ضمن فرقة “نوا” التي أسسها لغرض إحياء التراث.

إن أجمل ما في هذه القصة هو عملية التوثيق التي تحفظ الكثير من الدرر الفنية من الضياع والاندثار خاصة في إطار التقاليد الشفوية التي تميّز ثقافتنا العربية.
هذا الحفظ والتوثيق قام بهما الباحث الموسيقي  إبراهيم مسلماني ضمن فرقة ” نوا ” السورية الحلبية التي جعلت مهمّتها الأساسية إحياء التراث بشقّيه الديني والدنيوي.  ووقع الاختيار على مجموعة من القطع منها “فصل الجلال” الذي نتناوله بالحديث وهو من الذكر والسماع الصوفي.
يعود مولد هذا الفصل إلى أكثر من قرنين من الزمن ويتميز إضافة إلى لحنه الرفيع، بوقعه العميق في النفوس وهو ما شجّع فرقة ” نوا” على تقديمه ضمن مقطوعات أسطوانة صدرت سنة 2014 بعنوان ” ابتهالات صوفية قديمة وأغان منسية من حلب”.