من نحن

نــــــــوا فِرْقـــــةٌ تهتــمُّ بإحيـاء ونشْـر المُوَشّحـات والقـدود بنوعَيْهـا: الـدينيّ والـغزَليّ، وتوثيـقِ فُصولٍ من الـذّكر المـتَوارَث في سوريا، وذلك بعد مقارنة الوثائق المدونة قديمــــاً بالمتواتِر الشفهيِّ، لِتـقْديـمها بأقصى أمانةٍ مُمْكِنة، مع المحافظةِ على الرُّوح والفـِطْرة في أداءها.

تأسّست فرقـة “نـــوا” في مدينة حلب عام 2009 بقيادة الفنان إبراهيم مُسلماني، وضمّت ثلّـــةً من الموسيقيين والمنشدين تجمعهم الرغبة في تقديم ألحانٍ وفُصولٍ يعودُ تاريخُها إلى ما قبل النصف الأوّل من القرن العشرين كانت قد نُسِيَت أو حُرِّفتْ عبـــرَ السنين. تخـتار فرقة نوا الألحــانَ حسبَ جمـالهـا الفنّـي وقـيـمتهــا التـاريخيــةِ معــاً، بعيــداً عن الفلكلـــــور السياحي والمستهلك.

كان للملحِّنين السوريين القُدامى، المعروفين منهم والمغمورين، أثــرٌ جليلٌ في إغنـــــاء الـذاكـرة الموسيقيـة. وإن اهتمامَنـا اليومَ بتوثيق أعمالهـم وإخــراجَها إلى النـور، ووضعِهـا بين أيــدي نُخْبــةِ المستمِعين والموسيقيين، يدفعهُ الأملُ بنهضةٍ موسيقيةٍ جديدةٍ قائمةٍ على أُسُسٍ فنيّةٍ أصيــلة، تنطلق إلى المستقبل بأجنحةٍ من الحاضر والماضي

ويــأتي الاسـم “نـــــوا”منسجمـاً مـع رؤيتنـا المـوسيقيـة، فـكمـا أن “النَّــوى” اســمٌ لمقـــــــامٍ موسيقـي، واسـمٌ للدرجـةِ الخامسةِ في السُّلَّم المـوسيقي، وكمـا أن “النَّـوى” في اللغـة هــــو اللــبُّ، القصـدُ والرّحيـل، وطـرحُ الفضول، فكـذلك نقصـد في “نـــــوا” فنّــاً يَرْحــلُ فيــه الإنسـان بِلبِّـــه وقلبِــه مـن حـــالٍ إلى حـــالٍ، ومـن مقـــامٍ إلى مقـــامٍ أسْمـى، طـارحــاً غبـــارَ الأشبــاحِ، قاصــداً صفـــاءَ الأرواحِ. هـذا، ولـكل امـرئٍ مـا نـوى.

قدمت الفرقة العديد من الحفلات وشاركت في عدة مهرجانات موسيقية في سوريا وخارجَها، أهمها:

  • حفل في مهرجان “الأيام السورية الألمانية الموسيقية” في حلب عام 2010.
  • حفل في مهرجان “فستق غازي عين تاب الدولي” في تركيا عام 2010.
  • حفل ضمن فعالية “تحية حلب للمدن السورية” على المدرج الروماني في جبلة عام 2010.
  • حفل بعنوان “فصول من الذكر المتوارث في حلب” على مسرح مديرية الثقافة في حلب عام 2011.
  • حفل في مهرجان “الأيام الفرنكفونية” على مسرح مديرية الثقافة بحلب عام 2011.
  • حفل في مهرجان “مساحات شرقية” الملتقى الدولي الثاني للموسيقى الشرقية في سورية على مسرح دار الأُوبرا عام 2011.
  • وقد صدر للفرقة ألبوم في العام 2014 في واشنطن بالتعاون مع Lost Origin Productions  بعنوان:إبتهالات صوفية قديمة وأغانٍ منسيَّة من حلب(Ancient Sufi Invocations& Forgotten Songs from Aleppo)
  • حفل ختام بطولة الإخاء الرياضية بدعوة من وزارة الرياضة التركية في ملعب غازي عينتاب الدولي 2016.
  • حفل ختام مؤتمر “الفنون في ضوء مقاصد الشريعة” المنّظم من قبل مؤسسة الفرقان اللندنية في اسطنبول 2016.
  • المشاركة في الفلم الوثائقي “وجد – أغاني الفراق” للمخرج السوري الكَنَدي عمار شبيب 2018.
  • الحفل الختامي لدورات تحقيق المخطوطات المنظّم من قبل معهد المخطوطات العربية “القاهرة” وجامعة غازي عينتاب ووقف الديانة التركي ومركز الأبحاث الإسلامية “إسطنبول”، في غازي عينتاب 2018.

مؤسس الفرقة : إبراهيم مسلماني من مواليد حلب 1992، نشأ في عائلة لها اهتمام بالإنشاد إِذْ كان والده منشداً. كانت بدايته في العام 2003 مع أخيه الأكبر محمد مسلماني حيث تلقى عنه أصول ضرب الإيقاع وبدأ يعمل مع فرق الإنشاد كعازف إيقاع. وانتقل في العام 2006 إلى جمع التراث الموسيقي الديني منه والغنائي حيث اهتم بالبحث عن الموروث الشفهي والنوادر من الموشحات والإيقاعات والمخطوطات الموسيقية.

سنحت الفرصة لإبراهيم لتلقّي العلم عن ثلاثة من طلاب الشيخ عمر بطش (1885-1950) فتلقّى عن الأستاذ المرحوم حسن بصال العديد من الموشحات والقدود النادرة، كما ورث عنه السلسلة الغنائية المقامية  ” ناطق الحجاز” والذي كان المرحوم حسن بصال آخر من يحفظها وأخذ عنه أيضاً فن نقل السماح الحلبي، وهو تجسيد الإيقاعات الشرقية باستخدام الأيادي والأرجل، كما أخذ وصلات من نقل السماح عن الأستاذ فاخر نيال وعن الأستاذ زهير منيني أصول إنشاد الطريقة الرشيدية المندثرة في سوريا، إضافةً إلى العديد من الموشحات والألحان الدينية. كما تلقى عن الأستاذ محمد فاتح أبو زيد أصول إنشاد الذكر والإيقاعات القديمة والنادرة. حصل على إجازة من مديرية الثقافة بمدينة غازي عينتاب التركية في أصول الموسيقى الكلاسيكية التركية، ويتلقى عن الأستاذ محمد سيف الدين زين العابدين نظريات الموسيقى، المقامات والإيقاعات العثمانية وعزف آلة العود والتربية الموسيقية.